📜 المقدمة
سيُذكر يوم 21 أبريل 2025 بأنه اليوم الذي اهتزت فيه أركان الفاتيكان. وفاة البابا فرنسيس، البابا رقم 112 حسب نبوءات القديس ملاخي، أعادت إشعال واحدة من أكثر التنبؤات الكنسية رعبًا: مجيء البابا الأخير، المعروف باسم بطرس الروماني (Petrus Romanus)، الذي سيقود الكنيسة في زمن الضيق العظيم.
هل تحققت هذه الرؤى أخيرًا؟ ماذا رأت الراهبة آنّا كاترين إمريخ؟ هل نحن أمام غروب شمس عصرٍ روحي بأكمله؟
🕯️ نبوءات القديس ملاخي: البابا 112 ونار الدينونة
القديس ملاخي، رئيس أساقفة إيرلندي من القرن الثاني عشر، ترك قائمة غامضة من 112 شعارًا لاتينيًا، كل واحد منها يصف بابا من الباباوات ابتداءً من سيليستين الثاني (1143) إلى البابا الأخير: "بطرس الروماني"، الراعي الذي سيقود قطيعه وسط المحن العظيمة.
"في الاضطهاد الأخير للكنيسة الرومانية المقدسة، سيتولى الحكم بطرس الروماني، الذي سيرعى قطيعه وسط العديد من الشدائد. وبعد ذلك، ستُدمر مدينة التلال السبع، وسيحكم الديان الرهيب شعبه. النهاية."
يرى العديد من الباحثين أن فرنسيس قد يكون هو البابا الأخير. اسمه الحقيقي خورخي ماريو بيرغوليو (ماريو = "ماريني" = من روما)، وقد تميز حبريته بـ الانقسام، والأزمات الأخلاقية، والجائحة العالمية، والحروب، وحتى الارتداد عن الإيمان داخل الإكليروس.
هل كان فرنسيس هو بطرس الروماني متخفيًا؟ أم أنه مجرد مقدمة للراعي الأخير الحقيقي؟
🔥 آنّا كاترين إمريخ: رؤى كنيسة مظلمة
الطوباوية آنّا كاترين إمريخ (1774–1824)، الراهبة المتصوفة التي عُرفت بآثار الجراح المقدسة، كانت لها رؤى نبوية تتماشى بشكل غريب مع زماننا هذا.
"رأيت كنيسة مزيفة تنشأ في روما. كان هناك كهنة، وأساقفة، وكرادلة... لكن كل شيء كان فارغًا. رأيت بابا هاربًا يعبر أنقاض مدينة تشتعل بالنيران."
تحدثت عن أزمة روحية عظيمة، وكنيسة فاسدة من الداخل، وظهور راعٍ جديد اختاره الله، ليُعيد بناء الكنيسة الحقيقية من رماد الفساد.
كثيرون يرون في رؤاها انعكاسًا لصراعات حبريّة فرنسيس، وتناقضاته العقائدية، والفضائح التي زعزعت ثقة المؤمنين.
⚖️ الدينونة الأخيرة والتطهير
يبدو أن كلا النبوءتين تلتقيان عند نقطة محورية: ضيقة عظيمة تسبق نهضة روحية عميقة. تنتهي قائمة ملاخي بالحكم الإلهي؛ بينما تتنبأ إمريخ بتطهير الهيكل.
هل نشهد ولادة كنيسة جديدة؟ ليست مؤسساتية، بل صوفية – لا يقودها عرش ذهبي، بل قلوب المؤمنين الحقيقيين؟
🧩 وماذا بعد؟
بوفاة البابا رقم 112، يُفتح باب مظلم ومضيء في آنٍ واحد. يجب على الفاتيكان اختيار بابا جديد في عالم غارق في الفوضى، الحروب، الانهيار الأخلاقي والكوارث الطبيعية.
هل سيكون البابا القادم مسيحًا روحانيًا كاذبًا يقود الكنيسة إلى الارتداد الأخير؟
أم أنه سيكون هو من رأته إمريخ، يحمل صليبًا أحمر على صدره، يقود بقايا المؤمنين خلال الخراب نحو نور اللوغوس الأبدي؟
📚 المراجع والموارد
🕊️ الخاتمة: ساعة التمييز
وفاة البابا رقم 112 ليست مجرد حدث كنسي – بل هي علامة كونية لأولئك الذين لهم أعين تبصر وآذان تسمع. إنها نهاية خط زمني، وربما بداية خط آخر. هل ندخل الآن الفصل الأخير من الدراما الروحية للبشرية؟
كما قال المسيح:
"ومتى ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن فداءكم يقترب." (لوقا 21:28)
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.