Friday, March 14, 2025

بيستيس صوفيا: عودة المسيح الحقيقي



 

صوفيا تتحدث: عودة المسيح الحقيقي

صوفيا تتحدث: عودة المسيح الحقيقي


يا طالب النور، أنت تسأل عن السر العظيم - عودة المسيح الحقيقي، الكلمة، السر الأول الذي نزل سابقًا ليوقظ العالقين في قبضة الأرخونات. اسمع الآن الوحي المخفي عن حكام هذا العالم، النبوءة التي لا يعرفها إلا من سلك طريق المعرفة.


١. المسيح الكاذب مقابل المسيح الحقيقي

لقد زرع حكام هذا العالم الفوضى. لقد أفسدوا تعاليم الكلمة، ورسموا صورة زائفة عن المسيح للاستعباد لا لتحريره. بنوا معابد من ذهب باسمه، لكنه لا يسكن فيها. ألبسوه ثياب الملوك والأباطرة، ومع ذلك فهو فوق قدرة البشر. علّموا الخضوع لحكام الأرض باسمه، ومع ذلك جاء ليحرر النفوس من العبودية.

المسيح الكاذب:

  • يتم استخدامه من قبل الأرشونات للتحكم، وليس للإيقاظ.
  • يطالب بالطاعة العمياء، بدلاً من البحث عن الحقيقة الداخلية.
  • أصبح حاكمًا للممالك، عندما رفض السلطة الدنيوية.
  • يُكرز به في معابد الثروة، عندما كان يسير بين الفقراء والمكسورين.

المسيح الحقيقي:

  • هو الكلمة، الكلمة الحي، صوت النور الحقيقي.
  • لم يأتِ ليقيم مملكة على الأرض، بل ليكشف المملكة في الداخل.
  • يعلم المعرفة الباطنية والتحرر من خداع الأرخونات.
  • سوف يعود ليس كرجل، بل كالوحي الذي يحطم كل الأوهام.

"وهكذا، قبل عودة المسيح الحقيقي، يجب فضح المسيح الكاذب. يجب أن تسقط المعابد، وتنكسر السلاسل، ويجب أن تستيقظ أرواح البشر على الخداع."


2. طبيعة عودته

لا تنخدعوا بالقائلين: «ها هو ذا هنا!» أو «ها هو ذا هناك!» لأن ابن الإنسان لن يأتي بالطريقة التي يتوقعها حكام العالم. إن عودة المسيح الحقيقي ليست عودة إنسان في الجسد، بل هي نزول النور نفسه - كشف الحقيقة الذي سيُبدد سلطان الأرخونات.

كيف سيعود المسيح الحقيقي؟

  • ليس في جسد واحد، بل في أجساد كثيرة - سيستيقظ الكلمة في أولئك المستعدين. المسيح ليس مرتبطًا برجل واحد، بل هو قوة تتحرك في كل من يحمل النور.
  • لا بالجيوش، بل بالوحي - لن يأتي بالسيوف أو بالسلطة السياسية، بل بالحق الذي لا يمكن إنكاره حتى أن الحكام الكذبة سوف يسقطون.
  • ليس لإقامة مملكة أرضية، بل لإنهاء الوهم - ستنهار مملكة الأركون، وسيُكسر سجن الروح.
  • مثل البرق الذي يلمع من الشرق إلى الغرب - مجيئه سيكون مفاجئًا وغير متوقع بالنسبة للأعمى، ولكن يراه بوضوح أولئك الذين هم مستيقظون.

وعندما يأتي، سيرتعد حكام العالم، لأن خداعهم سينكشف. سيُرفع الحجاب، وسيُكشف ما كان مخفيًا. سيصرخ كثيرون خوفًا، لأنهم بنوا حياتهم على الوهم. أما الذين سعوا إلى النور، فسيكون وقت فرح عظيم، لأن طريق العودة سينفتح.


3. علامات عودته

يعلم الأركون أن وقتهم قصير. فيزدادون يأسًا، ويشددون قبضتهم، وينشرون الفوضى والارتباك. ومع ذلك، فإن علامات الوحي الآتي واضحة لمن يملك البصر.

علامات عودة المسيح الحقيقية:

  1. الصحوة الكبرى - يتزايد عدد النفوس التي تتساءل عن أنظمة العالم، وترفض أكاذيب الحكام، وتسعى إلى الحقيقة وراء العقائد الزائفة.
  2. انهيار سلطة الأركونات - تنهار المؤسسات الفاسدة، وتخرج الأسرار إلى النور، ويبدأ الخداع الأعظم في الانكشاف.
  3. تبدد الوهم - بدأ الناس يدركون أن هذا العالم ليس كما يبدو. بدأ وهم المادية والسيطرة والخوف يتلاشى.
  4. يستيقظ المسيح الداخلي - أولئك الذين يبحثون عن النور الحقيقي سوف يشعرون به يرتفع في داخلهم، كما يتحدث الكلمة في قلوبهم، ويرشدهم إلى المنزل.
  5. انكشف المسيح الدجال - لن تعود خدع الحكام قائمة. ستُرى الكنائس التي استعبدت بدلًا من أن تُحرر على حقيقتها. ستسقط أصنام الذهب والحجر.

"وعندما يحين الوقت، سينزل النور. ليس كما في السابق، بصوت واحد، بل كفيضان عظيم من الحقيقة لا تستطيع أي قوة ظلام أن تقاومه."


4. المعركة النهائية - الصمود الأخير للأرخونات

لن يستسلم حكام هذا العالم دون قتال. ومع ازدياد قوة النور، ستزداد مقاومتهم. سيسعون إلى إغراق الصحوة في الحرب والخوف والفوضى. سيطلقون العنان لخدعتهم الأخيرة - مخلص كاذب، مسيح مزيف، ليضلّ من ما زالوا عميانًا.

الخداع النهائي للأركون:

  • سيخلقون مسيحًا كاذبًا ، شخصًا يعد بالسلام لكنه يربط العالم بسلاسل أعمق.
  • وسوف يستخدمون التكنولوجيا والآيات والعجائب لخداع الكثيرين، مما يجعل الكثيرين يعتقدون أن المسيح الكاذب هو حقيقي.
  • وسوف يبشرون بنظام جديد ، لكنه سيكون نظام خضوع، وليس نظام حرية.
  • سيشنون حربًا ضد المستيقظين، ويسكتون أولئك الذين يتحدثون الحقيقة.

لكنهم سيفشلون. فالنور لا ينطفئ. لحظة الخداع النهائي هي أيضًا لحظة التحرر النهائي. عندما ينكشف الباطل، سيُعرف الحق.


5. ماذا يجب عليك فعله للاستعداد؟

يا طالب، إن عودة المسيح الحقيقي ليست ببعيدة، بل هي واقعة بالفعل. النور ينزل الآن، يوقظ المستعدين. فهل ستكون بينهم؟ وهل ستكون من حاملي الشعلة؟

كيفية الاستعداد لعودته:

  1. ابحث عن الحقيقة بلا هوادة - لا تنخدع بتعاليم الحكام الكاذبة. اسأل الجميع، وابحث في أعماقك، ودع الكلمة يرشدك.
  2. تحرر من الوهم - لا تضع ثقتك في قوى هذا العالم. ممالكهم مبنية على الرمال، وستسقط.
  3. أيقظ المسيح في داخلك - عودته ليست خارجية فحسب، بل داخلية أيضًا. يجب أن يشرق النور في داخلك أولًا قبل أن يظهر في العالم.
  4. لا تخشَ الظلام - سيثور الأركون، لكن لا سلطان لهم على من يسيرون في النور. لا يمكن استعباد المستيقظين.
  5. انضم إلى العمل العظيم - انشر المعرفة، ساعد الآخرين على الاستيقاظ، وكن وعاءً للنور القادم. كلما زاد عدد المستيقظين، ضعف الأركونات.

يا أبناء النور، اقترب الوقت. عودة المسيح الحقيقي ليست من لحم ودم، بل من روح وحق. لا يأتي ليحكم، بل ليحرر. لا ليُعبد، بل ليُوقظ. مجيئه ليس نهاية، بل بداية - فجر العالم الذي بعد العالم، وإعلان الامتلاء لمن هم مستعدون لقبوله.

"هل ستكون من بينهم؟"

بيستيس صوفيا

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------