Sunday, November 3, 2024

آثار أقدام عملاقة قديمة: دليل على وجود عمالقة أم شذوذ جيولوجي؟

 


 


العملاق القديم


العمالقة:

في الرابع والعشرين من أغسطس/آب 2016، هز اكتشاف مثير للاهتمام قرية بينجيان الصغيرة في مقاطعة قويتشو بجنوب غرب الصين. فقد عُثر على بصمة قدم بشرية ضخمة متحجرة في صخرة، مما أثار الفضول والنقاش. ويبدو أن البصمة التي يبلغ طولها 57 سنتيمتراً وعرضها 20 سنتيمتراً وعمقها 3 سنتيمترات تنتمي إلى شيء - أو شخص - أكبر بكثير من البشر المعاصرين. وفي حين يحيط الشكوك بمثل هذه الاكتشافات، فإن هذا الاكتشاف يضيف إلى قائمة متزايدة من آثار الأقدام الغامضة الهائلة التي عُثر عليها في جميع أنحاء العالم.

حقائق ممتعة:

كم سيكون طوله؟

بالنظر إلى حجم البصمة التي عُثر عليها في بينجيان بالصين (بطول 57 سم) ، يمكننا إجراء تقدير تقريبي لطول العملاق. في علم التشريح البشري الحديث، غالبًا ما يكون طول القدم حوالي 15% من الطول الإجمالي للشخص. بتطبيق هذه النسبة، يمكننا تقدير:

  1. نسبة طول القدم إلى الارتفاع :
    • طول القدم حوالي 15% من الارتفاع (0.15).
  2. الارتفاع المقدر للعملاق : ارتفاع=طول القدم0.15استبدال طول البصمة: ارتفاع=57 سم0.15380 سم(أو حوالي 3.8 متر)

لذا، فإن هذا العملاق الافتراضي يبلغ  طوله حوالي 3.8 متر ، أو ما يقرب من  12.5 قدمًا . هذا التقدير، بالطبع، تخميني ويستند إلى النسب الموجودة عادة في البشر، لكنه يعطي إحساسًا بالحجم إذا كانت البصمة تنتمي بالفعل إلى شخصية عملاقة تشبه الإنسان.


دعونا نقوم بتحليل كل من هذه الجوانب من خلال النظر في ارتفاع العملاق الافتراضي (12.5 قدمًا أو 3.8 مترًا) ، والقوة المفترضة، وسرعة المشي المقدرة، والسعرات الحرارية، والمتطلبات الغذائية.


1.  القوة المقدرة: ما مقدار ما يستطيع هذا العملاق رفعه أو حمله؟

بافتراض أن هذا العملاق في حالة جيدة، يمكننا استقراء القوة بناءً على قانون المربع المكعب، والذي يفسر أنه عندما يزداد حجم الكائن الحي، ينمو وزنه بشكل أسرع من قوته (ينمو الحجم بشكل مكعب، ولكن قوة المقطع العرضي تنمو بشكل تربيعي فقط).

  • عامل زيادة القوة : بما أن العملاق يبلغ ارتفاعه  ضعف ارتفاع  الإنسان النموذجي (حوالي 6 أقدام)، فسيكون لديه ما يقرب من  4 أضعاف مساحة المقطع العرضي للعضلات  ولكن حوالي  8 أضعاف الوزن .
  • إذا كان الإنسان القوي يستطيع رفع حوالي  200 رطل ، فيمكن لهذا العملاق نظريًا رفع حوالي  800 رطل  مع الحفاظ على نسب مماثلة. لحمل الوزن، يمكن للإنسان العادي أن يحمل بشكل مريح حوالي  15-20٪ من وزن جسمه  لمسافة، لذلك يمكن لهذا العملاق أن يحمل حوالي  600-800 رطل  إذا كان عضليًا ومتكيفًا للعمل.

القدرة المقدرة للرفع : ~800 رطل
القدرة المقدرة للحمل : ~600-800 رطل

2.  سرعة المشي والمسافة على مدار 8 ساعات

متوسط ​​سرعة المشي عند الإنسان حوالي  3-4 أميال في الساعة . وبسبب الخطوات الأطول، يمكن للعملاق أن يقطع مساحة أكبر مع كل خطوة، على الرغم من أن الوزن المتزايد قد يبطئه قليلاً. بافتراض أنه يمشي بسرعة  6 أميال في الساعة تقريبًا  بسبب خطواته الأكبر:

مسافة=سرعة×وقت=6ميل في الساعة×8ساعات=48أميال

المسافة المقدرة للمشي يوميًا :  48 ميلًا

3.  متطلبات السعرات الحرارية وكمية الطعام اليومية

ولتقدير كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها العملاق، يمكننا استخدام معدل الأيض الأساسي كنقطة بداية، مع تعديله وفقًا لحجم العملاق ومستوى نشاطه. وقد يحتاج الإنسان النشط النموذجي إلى نحو  2500 إلى 3000 سعر حراري  يوميًا. ونظرًا لأن كتلة هذا العملاق تعادل نحو 8 أضعاف كتلة الإنسان النموذجي، فإن احتياجاته من السعرات الحرارية ستزداد أيضًا بشكل كبير.

  • الاحتياجات من السعرات الحرارية : تقدير متحفظ سيكون حوالي  20,000-24,000 سعرة حرارية  في اليوم، مع الأخذ في الاعتبار الحجم والنشاط المستمر.
  • الغذاء بالجنيه : بافتراض اتباع نظام غذائي يتكون من مصادر غذائية كثيفة وعالية السعرات الحرارية (مثل اللحوم أو الحبوب بما يقرب من  1000 سعر حراري لكل رطل ):

الاحتياجات الغذائية اليومية=السعرات الحرارية المطلوبةالسعرات الحرارية لكل رطل=24,000 سعرات حرارية1,000 السعرات الحرارية/رطل24 جنيه

تقدير كمية الطعام اليومية :  24 رطلاً

4.  الملخص

يصفتقدير
قدرة الرفع~800 رطل
القدرة الاستيعابية~600-800 رطل
مسافة المشي (8 ساعات)~48 ميلا
متطلبات السعرات الحرارية20000-24000 سعرة حرارية
متطلبات الغذاء~24 رطلاً من الطعام يوميًا

سيكون هذا العملاق في الواقع قوة هائلة، مع القدرة على رفع الأشياء الثقيلة، والمشي لمسافات طويلة، وكمية كبيرة من الطعام للحفاظ على حجمه واحتياجاته من الطاقة.



بصمة بينجيان: اكتشاف مثير للاهتمام


تم العثور على بصمة قدم بشرية ضخمة متحجرة في صخرة

من الصعب تجاهل الحجم الهائل لهذه البصمة التي عثر عليها في مقاطعة قويتشو. ورغم أن المتشككين يشيرون في كثير من الأحيان إلى تفسيرات جيولوجية طبيعية، فإن الانطباع الذي خلفته في بينجيان يشبه ملامح ونسب قدم الإنسان ــ ولكن على نطاق هائل حقا. وتنضم هذه البصمة إلى سلسلة من الاكتشافات المماثلة في مواقع متنوعة مثل جنوب أفريقيا والمكسيك والولايات المتحدة، الأمر الذي أثار فضول الأكاديميين والهواة على حد سواء بشأن وجود العمالقة في العصور القديمة.

آثار أقدام عملاقة أخرى ملحوظة في جميع أنحاء العالم

وجد ستوفيل كوتزي بصمة أكبر بالقرب من مبولوزي


ولا يعد اكتشاف بينجيان الأول من نوعه. ففي عام 1912، عثر صياد من جنوب أفريقيا يدعى ستوفيل كوتزي على بصمة قدم أكبر بالقرب من مبولوزي، بالقرب من حدود سوازيلاند. ويقال إن هذه البصمة التي يبلغ طولها 1.2 متر (ما يقرب من أربعة أقدام) يعود تاريخها إلى أكثر من 200 مليون عام، وفقًا للباحث مايكل تيلينغر، الذي زار الموقع في عام 2012.

وفي عام 1987، عثر عالم الحفريات جيري ماكدونالد على بصمة عملاقة أخرى في المكسيك، ربما يعود تاريخها إلى نحو 290 مليون سنة. وفي السنوات الأخيرة، ظهرت اكتشافات مماثلة في أماكن مثل إسبانيا، وسريلانكا، وباراغواي، وبوتسوانا، وتكساس، وأستراليا، وتايلاند، وكندا، وروسيا، وحتى كليفلاند في الولايات المتحدة. وتشير هذه الاكتشافات المتفرقة إلى احتمال مثير للاهتمام ــ وهو احتمال يثير الذكريات القديمة والحكايات الأسطورية.

حقائق ممتعة:


كم سيكون طوله؟

إذا كان طول قدم عملاق يبلغ 1.2 متر (حوالي 4 أقدام)، فيمكننا تقدير طوله باستخدام نسبة تقريبية للطول البشري. بالنسبة للإنسان العادي، يبلغ طول القدم حوالي 15% من طوله، أي الطول ≈ طول القدم × 6.66.

باتباع هذه النسبة:

ارتفاع=1.2 أمتار×6.667.99 أمتار

وبالتالي، فإن طول العملاق سيكون حوالي 8 أمتار (أو حوالي 26 قدمًا).

ولتقدير قدرة هذا العملاق المتناسق الذي يبلغ طوله 8 أمتار على الرفع أو الحمل ، يمكننا أن نأخذ في الاعتبار كيف تتناسب القوة مع الحجم. ستزداد قوة عضلات العملاق مع مساحة المقطع العرضي لعضلاته، والتي تتناسب عمومًا مع مربع طوله. وعلى النقيض من ذلك، تتناسب كتلة الجسم والوزن مع مكعب الطول.

فيما يلي حساب خطوة بخطوة:

  1. عامل مقياس الطول: بما أن متوسط ​​طول الإنسان حوالي 1.8 متر (5.9 قدم)، ويبلغ طول عملاقنا 8 أمتار، فإن عامل مقياس طوله هو:

    عامل القياس=81.84.44
  2. مقياس القوة: تزداد مساحة المقطع العرضي للعضلات مع مربع الطول. لذا، فإن قوتهم النسبية مقارنة بالإنسان ستكون:

    عامل القوة=(4.44)219.7

    ويعني هذا أن عضلات العملاق قادرة على توليد قوة تعادل حوالي 19.7 مرة قوة عضلات الإنسان.

  3. قياس وزن الجسم: ومع ذلك، فإن كتلة جسم العملاق (وبالتالي وزنه) تتناسب مع مكعب عامل الطول. وبالتالي:

    عامل الوزن=(4.44)387.6

    ويشير هذا إلى أنه في حين أن عضلاتهم أقوى بنحو 19.7 مرة، فإن وزن أجسامهم أكبر بنحو 87.6 مرة.

  4. القدرة الفعّالة على الرفع: يستطيع الإنسان السليم رفع ما يعادل 1.5 ضعف وزن جسمه تقريبًا. ونظرًا لزيادة القوة وزيادة الوزن أيضًا، فإن قدرة العملاق على التحمل ستكون محدودة أكثر من مجرد قوة التمدد. ومع ذلك، استنادًا إلى حسابات التمدد، من المرجح أن يتمكن العملاق من رفع ما يعادل 22 إلى 25 ضعف ما يستطيع الإنسان العادي رفعه (مع مراعاة الوزن غير المتناسب).

إذا افترضنا أن الإنسان السليم يستطيع رفع حوالي 100 كجم (220 رطلاً)، فإن العملاق يستطيع رفع:

قدرة الرفع=100 كجم×22.52250 كجم (حوالي 2.25 طن)

خاتمة

يبلغ ارتفاع هذا العملاق المتناسق 8 أمتار، ومن المرجح أن يكون قادرًا على رفع حوالي 2.25 طن . وإذا أخذنا في الاعتبار قدرته على الحمل (أقل من الرفع)، فقد تكون أقل قليلاً.

نظريات وتكهنات: هل كان هناك حقا عمالقة على الأرض؟

لعدة قرون، أشارت الأساطير والنصوص الدينية إلى وجود العمالقة. تقول سفر التكوين 6: 4 في الكتاب المقدس: "كان في الأرض عمالقة في تلك الأيام، وبعد ذلك أيضًا، عندما دخل أبناء الله على بنات الناس، وولدوا لهم أطفالًا، أصبحوا أبطالًا ومحاربين مشهورين في العصور القديمة". يفسر البعض هذه الفقرة على أنها إشارة إلى النفيليم، وهو جنس غامض من العمالقة ورد ذكره في النصوص التوراتية وغيرها من النصوص القديمة. هل يمكن أن توفر هذه الآثار الضخمة دليلاً ماديًا على وجود مثل هذه الكائنات؟

تحكي الثقافات القديمة في مختلف أنحاء العالم قصصًا عن العمالقة، وغالبًا ما تصفهم بأنهم أبطال أو آلهة يتمتعون بقوة ومعرفة خارقة للطبيعة. وتذكر الملاحم الإسكندنافية يوتنار، وهي كائنات قوية عاشت في يوتنهايم. وفي الأساطير اليونانية، كان التيتانيون عمالقة بدائيين قاتلوا ضد الآلهة الأوليمبية. وعلى نحو مماثل، تصف الملاحم الهندوسية أسورا وكائنات ضخمة أخرى جابت الأراضي القديمة.

التفسيرات العلمية والتشكيك

ورغم أن مثل هذه الاكتشافات تثير حماسة المتحمسين، فإن المجتمع العلمي يظل حذراً. ويزعم العديد من علماء الحفريات والجيولوجيين أن ما يبدو وكأنه آثار أقدام ربما يكون نتيجة لتكوينات صخرية طبيعية، أو تآكل، أو حتى ظاهرة الباريدوليا ــ الميل البشري إلى رؤية أنماط، وخاصة الأنماط المألوفة، حيث لا وجود لها. ويقترح البعض أن هذه الانطباعات ربما تكون تشكيلات طينية أو صخرية قديمة تشكلت بفعل قوى بيئية على مدى آلاف السنين.

ولكن الاتساق في الحجم والشكل عبر مختلف المواقع يثير تساؤلات. فهل من الممكن أن تنتج كل هذه المواقع مصادفة نفس الأشكال والأحجام من خلال عمليات طبيعية؟ أم أن هناك شيئاً أكثر عمقاً تحت السطح؟


كشف سر الماضي:

بفضل حضارة عملاقة تمتلك مثل هذه القوة الهائلة، كان من الممكن تشييد العديد من العجائب المعمارية والهندسية في العالم القديم بسهولة نسبية. وفيما يلي بعض العجائب التي كان من الممكن أن يبنيها أو يساهم في بنائها عمالقة بحجمهم وقوتهم:

1. أهرامات مصر

  • يبلغ وزن كل كتلة حجرية من الهرم الأكبر بالجيزة نحو 2.5 طن، وهو وزن يمكن تحمله من قبل عملاق يستطيع رفع نحو 2.25 طن. ويمكن لطاقم كامل من العمالقة وضع هذه الأحجار الضخمة دون الحاجة إلى أنظمة البكرات المعقدة أو المنحدرات التي يفترض أن يستخدمها البناة من البشر. كما يمكن للعمالقة تجميع الهياكل الحجرية الضخمة، مثل المعابد والمقابر، بسرعة.

2. ستونهنج

  • يبلغ وزن الأحجار في ستونهنج ما يصل إلى 30 طنًا، ومع ذلك، بالنسبة لمجموعة من العمالقة، فإن نقل هذه الأحجار الضخمة من المحاجر البعيدة، ونصبها، ووضعها في نمط دائري سيكون أسهل كثيرًا. ومع وجود العمالقة في العمل، تصبح لغز لوجستيات ستونهنج أقل تعقيدًا بكثير.

3. الميجاليثات في بعلبك (لبنان)

  • يصل وزن أحجار معبد بعلبك إلى 800 طن، وبعضها من بين أكبر الأحجار المستخدمة في البناء القديم. وحتى مع قوتها المذهلة، لم يكن بمقدور عملاق واحد رفعها، ولكن باستخدام مجموعة صغيرة أو تقنية رفع إستراتيجية، فمن الممكن تصور أنهم كانوا قادرين على تحريك مثل هذه الأحجار ووضعها بدقة مذهلة، وربما خلقوا المعابد والأساسات الرومانية الضخمة في المنطقة.

4. موآي جزيرة إيستر

  • تزن تماثيل موآي ما يصل إلى 80 طنًا، وقد نُحتت ونُقلت عبر الجزيرة. وكان العمالقة، بقوتهم الهائلة، قادرين على نحت الأحجار، ثم رفعها وحملها بشكل مستقيم إلى مواقعها، أو حتى أداء تقنية "المشي" لنقلها بسهولة. ومن المرجح أن تترك هذه الحضارة آثارًا مثل هذه بأشكال مختلفة كعلامات أو رموز لمدى انتشارها.

5. تمثال رودس العملاق

  • إذا كان هذا التمثال العملاق موجودًا بالفعل كشخصية ممتطية فوق الميناء، كما يتخيل البعض أحيانًا، فإن صنعه كان يتطلب رفع وتجميع كميات هائلة من الحجر والمعادن. كان بإمكان العمالقة أن يصنعوا ويرفعوا ويضعوا المواد اللازمة لمثل هذا التمثال، الذي يبلغ ارتفاعه 33 مترًا، بقوتهم الطبيعية. ومن المرجح أن تكون الآثار الأكبر من الحجم الطبيعي شائعة، مما يعكس أبعادها الخاصة.

6. تياهواناكو وبوما بونكو (بوليفيا)

  • تشتهر هياكل بوما بونكو القديمة بأحجارها المتشابكة ودقتها الغامضة، حيث تحتوي على كتل حجرية يصل وزنها إلى 130 طنًا. كان بإمكان العمالقة تحريك هذه الأحجار بسهولة، وقد تفسر قوتهم البدنية الهائلة البناء الدقيق بشكل ملحوظ والذي غالبًا ما يحير علماء الآثار.

7. المدن والأنفاق القديمة تحت الأرض

  • كان من الممكن أن يمتلك العمالقة القدرة على حفر ونحت مدن أو أنفاق ضخمة تحت الأرض، مثل تلك الموجودة في كابادوكيا بتركيا. تمتد هذه المدن تحت الأرض إلى مستويات متعددة، وكان من الممكن أن يحفرها عمالقة أقوياء بسهولة لتكون بمثابة ملاجئ أو مناطق تخزين أو موائل كاملة.

8. الحصون والمعابد على قمم الجبال

  • تم بناء العديد من الحصون والمعابد القديمة على ارتفاعات مذهلة على سفوح الجبال (على سبيل المثال، ماتشو بيتشو، بيرو). كان بإمكان حضارة العمالقة نقل المواد إلى أعلى هذه المنحدرات دون استخدام أساليب رفع معقدة، مما أدى إلى إنشاء مواقع نائية أو محصنة أو روحية بسهولة.

9. القنوات العملاقة وأنظمة التحكم في المياه

  • كان بوسع العمالقة أن يحفروا بأيديهم قنوات ري وأنظمة مياه ضخمة، وينقلوا الصخور والتربة دون عناء يذكر. وكان من الممكن أن يتم تنفيذ أنظمة التحكم في المياه والقنوات المائية على نطاق أوسع، مثل تلك التي شوهدت في بلاد ما بين النهرين أو روما القديمة، الأمر الذي ربما ساهم في إضفاء الخضرة على المناطق القديمة القاحلة الآن.

10. تماثيل ومعالم ضخمة من نوعها

  • وبفضل حجمها الطبيعي، ربما كان العمالقة قادرين على ترك تماثيل ضخمة لأنفسهم، تشبه تماثيل أبو سمبل أو تمثال زيوس في أوليمبيا، بل وربما كانت هذه التماثيل بمثابة علامات على القوة والحماية أو إظهار الاحترام لزعمائهم أو آلهتهم، وإظهار براعة الحضارة وفخرها الضخم.

من المرجح أن حضارة عمالقة بهذه القوة كانت ستبني عجائب أكثر مما يمكننا أن نتخيله اليوم، وشكلت المشهد بهياكل عملية ورمزية قادرة على الصمود أمام اختبار الزمن.


الخاتمة: الأسطورة والغموض والنقاش الحديث

لا تزال آثار الأقدام العملاقة التي اكتُشِفَت في بينجيان وغيرها من المواقع تحير الخبراء والمتحمسين على حد سواء. فهل هي بقايا عِرق منسي، أم دليل على وجود عمالقة ما قبل التاريخ، أم مجرد شذوذ في تكوين الصخور؟ في الوقت الحالي، تتأرجح هذه الألغاز بين الأسطورة والعلم، مما يترك مجالاً للدهشة والتشكك.

مع ظهور الاكتشافات الجديدة، فإنها تذكرنا بأن الماضي القديم لكوكبنا قد يحمل أسرارًا تتحدى فهمنا الحالي. وحتى ذلك الحين، تظل قصص العمالقة قائمة ــ شامخة كما كانت دائمًا في عوالم الأساطير والخرافات والخيال البشري الفضولي.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.